Menu horizontal

الإستراتيجيات العشر للتلاعب بالجماهير

Twitter Facebook Google Plus Linkedin email Flattr !

غسيل الدماغ : 
     منذ 50 سنة مضت عكف "سادة العالم" على دراسة الدماغ البشري مستفيدين من تجربة النازية بعد سقوطها حتى أصبحوا أكثر معرفة بميولات الناس و أهوائهم و تطلعاتهم و آمالهم و طرق تفكيرهم مما جعل التلاعب بهم و توجيههم و السيطرة عليهم أمرا سهلا للغاية، لقد نجحوا في مخططهم فأحالوا الناس إلى مجرد قطيع غنم لا يقوى على التفكير، أشباه أحياء-أموات، أغرقوهم في حب المادة و اللذة حتى العبادة فآثروا حب الدنيا على الآخرة.              
الإستراتيجيات العشر للتلاعب  بعقول الناس:
1 – إستراتيجية الإلهاء :                   
      عنصر أساسي من عناصرالتحكم في المجتمع، تروم استراتيجية الإلهاء تحويل انتباه الرأي العام عن القضايا الهامة والتغييرات التي تقررها النخب السياسية والاقتصادية، و ذلك بغمره في عالم من اللهو و المجون المستمرين وإغراقه بالمعلومات التافهة.
استراتيجية الإلهاء ضرورية أيضا لمنع الجمهور من الإهتمام بالمعارف الأساسية الحقة  في مجالات العلوم والاقتصاد وعلم النفس وعلم الأعصاب وعلم التحكم الآلي.
تحويل انتباه الرأي العام بعيدا عن المشاكل الاجتماعية الحقيقية و أسره بقضايا و مواضيع لا قيمة لها، إبقاء الجمهور مشغول، مشغول، مشغول قدر الإمكان لايملك  وقتا للتفكير الجدي  و المجدي حيث يساق مطأطأ الرأس إلى المزرعة مع "باقي القطيع".

2خلق أزمات و مشاكل وتقديم الحلول :
       ويسمى أيضا هذا الأسلوب "رد فعل حل المشكلة". يبدأ هذا الأسلوب بخلق أزمة أو مشكلة من المتوقع ان تثير بعض ردود أفعال الرأي العام الذي يطالب بدوره المسؤولين بإيجاد حلول لها و قبولها مرغما بسبب الخوف. على سبيل المثال: السماح المتعمد بتزايد  العنف في المناطق الحضرية، أو تنظيم هجمات مفبركة حتى يتسنى للجمهور المطالبة بسن قوانين الأمن على حساب الحريات، هجمات11 سبتمبر 2011 .

أوخلق أزمة اقتصادية لجبر الرأي العام بقبول التدابيرالجديدة رغم مرارتها ويبقى المقصود المخفي من وراء تحقيقها تراجع في الحقوق الاجتماعية وتفكيك الخدمات العامة .
3 – استراتيجية التدرج :
       لقبول
إجراء مرفوض من قبل الرأي العام يكفي تطبيقه " بالتدرج"  على امتداد 10 سنوات مثلا . بهذا الأسلوب تم فرض الظروف الاجتماعية والاقتصادية الجديدة بشكل جذري في الفترة الممتدة بين 1980 و 1990.

 معدلات البطالة الهائلة، هشاشة، إعادة التوطين التعسفي، أجور لا تؤمن الدخل المحترم، العديد من التغييرات التي من شأنها أن تتسبب في ثورات شعبية عارمة لو تم تطبيقها بشكل فجائي .
4 - استراتيجية المؤجل :
     أسلوب آخر لقبول قرار مرفوض جماهيريا و شعبيا على أنه "مؤلم لكنه ضروري"، للحصول على موافقة الجماهير في الوقت الحاضر على أن يتم تطبيقه مستقبلا. من السهل جدا انتزاع موافقة الرأي العام لمطالب و تضحيات على أن يتم فرضها في الحال لأنها غير مطالبة ببدل المجهود آنيا و لكونها ستعلق آمالا ساذجة في اتجاه "تحسن الأوضاع" في المستقبل، وفي النهاية سيتم منح المزيد من الوقت للجماهير للتعود التدريجي لفكرة التغيير و بالتالي الإستسلام للأمر الواقع بالموافقة عليهاعندئد.
5- مخاطبة عامة الناس و كأنهم أطفال :
تستعمل معظم الإعلانات الموجهة لعموم الناس خطابات ودلالات وشخصيات ونبرات صبيانية على الأرجح، أقرب إلى الإستغباء عموما، وكأن المشاهد طفل في سنواته الأولى أو معاق ذهنيا.

كظهور وزيرة الصحة الفرنسية على شاشات التلفاز لتلقي التلقيح ضد انفلونزا الخنازير "H1N1" و ذلك لطمأنة الرأي العام بجدوى القيام به. غالبا ما يقترن خداع المشاهد باعتماد أسلوب الخطاب الصبياني.إذا ما اعتمد الخطاب الموجه لشخص ما و كأنه خاص بطفل عمره 12 سنة فإنه – بسبب قابلية الإيحاء – من المحتمل أن تكون استجابته وردة فعله تفتقد للحس النقدي للمادة الإعلامية المقدمة مقارنة بطفل عمره 12 سنة الذي قد يبدو نقده أكثر عقلانية.
6 - استخدام الإنفعال العاطفي بدل التفكير المعقلن  :
اللجوء لتقنية العاطفة المنفعلة كأسلوب تقليدي لأجل قطع الطريق أمام التحليل المنطقي و العقلاني  للأمور علاوة على ذلك، فإن استخدام السجل العاطفي يمكن 


"النظام" من فتح الباب لولوج العقل الباطن لترسيخ و تكريس المفاهيم و الأفكار والرغبات والمخاوف والدوافع أو السلوكيات ...
7 - إبقاء الجمهور غارقا في الجهل والغباء :
العمل على ضمان إبقاء الرأي العام عاجزا عن فهم التقنيات و الأساليب المستعملة للسيطرة عليه واستعباده" يجب الإبقاء على جودة التعليم المخصصة للطبقات الدنيا في الحظيظ، وذلك بالعمل على إبقاء  الطبقات الدنيا أبعد ما يكون عن فهم فجوة الجهل التي تفصل بينه و بين الطبقات العليا .
8 - تشجيع الجمهور على التخبط في الرداءة :
تشجيع الجمهورعلى فكرة "  أروع و أفيد" كونه غبيا مبتذلا وجاهلا   ...
9 - الإستيعاض بالشعور بالذنب بدل الثورة و التمرد : 

جعل الفرد يعتقد و يؤمن بأنه هو المسؤول الوحيد عن سوء حظه بسبب عدم ذكاءه و قلة كفاءته وخبرته و ضعف قدراته. وهكذا، فبدلا من التمرد على النظام الاقتصادي، يلجأ الفرد إلى اتهام نفسه بالتقصير و الذنب مما يولد لديه حالة من الإحباط و الإكتئاب مما يجعله بالتالي عاجزا عن التحرك الشعبي النشط .  فبدون هذا الحراك الشعبي النشط لن تكون هناك ثورة أو تمرد .


10معرفة الأفراد أكثر من معرفتهم لأنفسهم :
على مدى السنوات ال 50 الأخيرة، أحدث تقدم العلوم الهائل هوة كبيرة بين معارف العامة وتلك التي تمتلكها وتستخدمها النخب الحاكمة بفضل تقدم علم الأحياء و علم النفس التطبيقي، وعلم

الأعصاب الشيء الذي مكن "النظام" من معرفة متقدمة للكائن البشري، الجسدي و النفسي على حد سواء. حيث أصبح "النظام" قادرا على معرفة دقيقة و جيدة للشخص العادي أكثر من فهمه لنفسه ، مما يعني أن "النظام"  يمتلك – وفي أغلب الأحوال - آليات السيطرة  التحكم على الأفراد أكثر من تحكمهم و وسيطرتهم على أنفسهم.










ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق