Menu horizontal

الإضافات الغذائية Les additifs alimentaires

الإضافات الغذائية Les additifs alimentaires :
انتهى عهد مزروعات الحديقة و فواكهها، عندما كنا نميز أذواقها و نسائمها عن بعد، كان للماء ذوق، وللطعام ذوق و للهواء ذوق، حدائق غناء، نباتات و أعشاب المزارع الكثيفة تحتل الأفق الواسع، ولى عهد القطيع يرعى في الحقول الشاسعة،  و حلت أنواع مختلفة من المأكولات، نباتية و حيوانية و غيرها، بألوان زاهية يأسرجمال منظرها العقول، و نكهاتها الإصطناعية تعطر الأنوف، و أذواقها أسالت اللعاب، ولأن الوقت ينفذ فهذه أطعمة سريعة التحضيرملفوفة في الأكياس أو علب الأليمنيوم أو اللدائن، في متناول الجميع و بأثمنة ترضي كل الجيوب، تبضع و استهلاك حتى الثمالة، مشروبات بألوان قوس قزح،  المستهلك غنيمة شركات الصناعة الغذائية التي تتفنن في الإغواء و تقترح المزيد من الإكتشافات و الأذواق و تبتكر شتى أنواع الأطعمة في ظلال مختبراتها مسخرة تقنياتها الحديثة لملء البطون بالمالح و الحلو و الحامض و لتبقى أرصدتها البنكية منتفخة بأموال المستهلك، مزيد من الإطعمة الملفوفة  وعليها ملصقات لا تكاد ترى لمقاديرو مكونات محتوياتها و أيضا المزيد من الوقت الغير الكافي لتفحصها و قراءتها من قبل المستهلك المتلهف على تناولها بالعين المغمضة، لم يكن ذوق الطعام المصنع مفيدا صحيا فقط لأن مذاقه لا يقاوم.

تقوم شركات الصناعة الغذائية بإخفاء ما يدور خلف أسوارها، تكتم شديد و سرية مهنية عالية، تساعدها وسائل الإعلام لترويج سمومها مستهدفة فئة الأطفال خصوصا، إعلانات تفننت في محاولات إقناع من يجلس أمام الشاشات للمزيد من الشراء و الإستهلاك، أطفال الجيل الجديد يعانون من ظاهرة السمنة، أطعمة متحولة فقدت كل قيمتها و فوائدها الصحية.
      ترجع حالات الإصابة بالسمنة في الغالب إلى عاداتنا الغذائية و بسبب تناول الأطعمة سريعة التحضير، إلا أن أصحاب الصناعة الغذائية يقترحون البديل، منتوجات تحتوي على 0 % من السكرأو تحليات "Edulcorants" كمسحوق "Aspartame" الشيء الذي يزيد من تفاقم المشكل.
      فما هو إذن سر كل هذه الأغذية الدخيلة التي حطت على موائدنا بدون استئذان؟
تحتوي معظم هذه الأغذية على إضافات "Additifs" و تشمل :
- الملونات "Colorants" : لإضافة لون معين للمنتوج.
- المواد الحافظة "Conservateurs" : لحفظ المنتوج من التعفن و التلف.
- المواد المضادة للأكسدة "Antioxydants" : يقلص أو يمنع أكسدة المنتوج.
- مواد منكهة "Exhausteurs de goûts " : لإضفاء ذوق معين على المنتوج.
- مضادات حيوية "Antibiotiques" : للقضاء على بعض الأحياء الدقيقة.
- محليات "Edulcorants" : لإضفاء مذاق حلو إلى المنتوج سواء كان طعاما أو دواء. 
- المستحلبات "Emulsifiants" : لإضفاء نعومة ذهنية للمنتوج "Octuosité". 
- المثبتات "Stabilisants" : مواد تساعد على استقرار حالة نسيج المنتوج.
- المحمضات "Acidifiants" : تمنح المذاق الحامض للغذاء أو تحفظه من الأكسدة. 
- المثخنات "Appaississants" : للرفع من لزوجة الغذاء.
- هلاميات "Gélifiants" : خلق اتساق في نسيج الغذاء بفعل المادة الهلامية.
- المرطبات أو المبللات "Huméctants" : تعمل على حفظ الغذاء من الإجتفاف.
- مضادات الأكسجنة "Antioxygènes" : مواد مضادة للأكسدة لإطالة العمر الإفتراضي للغذاء.
- مضادات الرغوة "Antimoussants" : تمنع أو تقلص حدوث الرغوة في الغذاء.  
- شموع الهيدروكاربونات "Cires Hydrocarbures" و.علكات "Gommes à mâcher" ومثلجات "Glaces" غازات دافعة، مكيف راسم " Gaz propulseurs, inerteur, conditionneur ou traceur " و القلويات "Alcaloïdes". 
      كلها خلطات سامة معدة في مختبرات الصناعة الكيماوية لتجد طريقها نحو المستهلك و تشير بعض التقارير الطبية إلى أن هذه المواد بالإضافة إلى مواد أخرى مثل المبيدات العضوية *"Pesticides" و *"PCB" و *"Phtalate" و *"Bisphénole A"  تشكل تهديدا خطيرا على المرأة الحامل و نمو الرضيع إذ يحتوي دمها على 163 مركب كيماوي.
هام جدا :  
      عند تفحص أي منتوج يجب الإطلاع على محتوياته و مكوناته قبل الإستهلاك، سنجد في الغالب رموزا مثل E951، فالحرف E يعني أوربا "Europe" :
الملونات الغذائية E100 à E180   : Colorants alimentaires
المواد الحافظة E200 à E297 - Conservateurs
المواد المضادة للأكسدة : E300 à E337 - Anti-oxydants
المستحلبات و المثبتات و الهلاميات : E322 à E495 - Emulsifiants, stabilisants,gélifiants
الحمضيات و القلويات ... إلخ E500 à E585 - Acidifiants, alcalis, etc.
دالات الذوق : E620 à E641 - Révélateurs de goût
أخرى : E900 à E1520

يمكن تمييز الإضافات الغذائية حسب درجة خطورتها إلى ثلاثة ألوان :
               الأخضر= 77 مضاف لا يشكل أي خطورة.
إلا أن هذا لا يمنع من ظهور دراسات و أبحاث بعد سنوات تشكك في هذا النوع من الإضافات. 
               البرتقالي= 104 مضاف تتناقض بشأنه التقارير و الأبحاث.
بعض التقارير ترجح خطورة هذا النوع في حين تؤكد أخرى عكس ذلك في حين لم يخضع  بعضها للأبحاث بعد. 
               الأحمر= 169 مضاف يجب تجنبه.
تلتقي كل التقارير بالإجماع حول خطورتها لذا وجب تجنها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق