Menu horizontal

المؤامرة ضد الإسلام

Twitter Facebook Google Plus Linkedin email Flattr !
المؤامرة ضد الإسلام  :
زرع التفرقة و الإنشقاق بين الطوائف الدينية و اللهجات المحلية من الأوراق الرابحة لأعداء الدين الإسلامي عملا بمبدإ "فرق تسد" "Le diviser pour régner" باستغلال عوامل الجهل و الأمية المتفشيين في المجتمعات الإسلامية، أسلوب استعماري تكتيكي قديم سقطت في شباكه دول عدة و لازالت، إنه حصان طروادة المتمثل في الإرهاب الصهيوني الثقافي لبث الشكوك و التشويش على المعتقدات و خلق بذور الفتنة داخل الدولة الواحدة أو بين دول مجاورة، هدفها في النهاية إضعافها بجرها إلى الحروب  الأهلية أو الإقليمية، لقد اعتمد هذا الأسلوب بعد دراسة البنيات الإجتماعية و المتغيرات السوسيوثقافية و الموروثات التقليدية للبحث الدؤوب عن نقاط ضعف في هذا المجتمع أو ذاك بمساعدة المنظمات الغير حكومية "Organisations Non Gouvernementales" أو اختصارا "ONG" المتسترة تحت ما يسمى بالخدمات الإجتماعية و الخيرية.
أمركنة المجتمع الإسلامي :
قال الله تعالى : " وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نََصِيرٍ " سورة البقرة، الآية 120.
أمركنة في طريق التخلي عن المعتقد و الموروث الثقافي، صورة بدأت تفرض نفسها بحدة كل يوم في حياة المسلم، يكفي للوقوف على هذه الحقيقة التجول في الشوارع ليثير انتباهك ما آل إليه حال شباب المجتمع الإسلامي، لباس لا يختلف عن لباس الغرب، ظاهرة تخريق الأذن "Piercing"، تسريحات الشعر الغريبة، أسلوب حياة أكثر جرأة و كأن لسان الحال يقول : "لن تكونوا أمريكيين أكثر منا". خروج عن الملة مقابل موجة إعلانات باعتناق الإسلام من طرف طبقات اجتماعية غربية مرموقة لكن بعد دراسة و تمحيص دقيقين في حكمه الكونية الشاملة.
لقد حذرنا الله سبحانه من غيهم وحقدهم و تآمرهم على الإسلام تحت مسميات الشرعية الدولية و حقوق الإنسان و أسلحة الدمار الشامل و محاربة الإرهاب حيث لعب التضليل الإعلامي و ترويج الأكاذيب دورا محوريا في إنجاح الخدعة، مليون ضحية عراقي و مليون معاق جراء الغزو الأمريكي، إضافة إلى الإعاقات الخلقية نتيجة استعمال القنابل المحرمة دوليا و المشبعة بالإشعاعات النووية لأبادة شعب عن بكرة أبيه، لقد قاومت الفلوجة الغزو الأمريكي و تصدت له ببسالة ناذرة لتدفع ثمنا
غاليا كلفها أجيالا من المعاقين خلقيا تجوب صورهم شبكة الأنترنيت، ألم تكن هذه الحرب حربا صليبية ضد المسلمين لكن باتباع استراتيجة  الحروب الإستفرادية الإبادية كما هو الشأن بالنسبة للنموذج الليبي بحجة إزاحة  القذافي الطاغي الذي صوره الغرب على أنه عدو شعبه و يعتزم إبادته لإخماد الثورة المعلنة ضده، سيناريو صدقه الجميع لطغيان الإعلام الغربي على الساحة العربية و الإسلامية، لكن الحقيقة دائما هي الضحية الأولى للحروب، لقد جند الغرب آلاف المتطوعين من التكفيريين و المرتزقة ليلعبوا دور الشعب الثائر ضد نظام القذافي - سيناريو نفسه يتكرر مع الشأن السوري- بل استغلوا الفرصة ليمطر حلف الناتو الشعب الليبي بالقنابل في أضخم عملية إبادة في تاريخ ليبيا. لكن الأسباب الحقيقية و الغير المعلنة من وراء الهجوم على ليبيا كانت كالتالي:
- اعتزام القذافي تأسيس أول بنك إسلامي إفريقي غير ربوي.
- اعتزام اعتماد عملة إفريقية موحدة.
- اعتزام إطلاق قمر اصطناعي للبث الإذاعي و التلفزي و الإتصال الخلوي يغطي القارة الإفريقية بالكامل.
- توفر ليبيا على احتياطي مهم للعملة الصعبة.
- توفرها على البترول وعلى أكبر فرشاة مائية في إفريقيا.
إنه سحب البساط من تحت أقدام الإمبريالية الإقتصادية الغربية و محاولة للخروج من عباءة هيمنتها.   
لكن بالمقابل أليس تشردم الأمة الإسلامية و تفرقتها و ابتعادها عن الله هي السبب في المصائب التي حلت بها، قال الرسول صلى الله عليه وسلم  مخبرا عن ماسوف يحدث في آخر الزمان : ( تتكالب عليكم الأمم كما تتكالب الأكلة على قصعتها ، قلنا (وهم الصحابة الكرام): أمن قلة يارسول الله؟ قال : بل من كثرة ولكنكم غثاء كغثاء السيل ) متفق عليه، و ما الأمراض المستعصية التي تفشت في المجتمعات إلا بسبب البعد عن الله و غضبه على العباد.

B
B
B
B
B
B
B
B

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق